إجمالى عدد الكلمات : 7
احْتَفَظَتِ السَّاميَّاتُ بِهذا الجَذرِ مِنَ العَربيّةِ الأُمِّ، فَقَدْ وَرَدَ الجَذْرُ (ت ق ن):
في الأكّاديّةِ: وَرَدَ الفِعْلُ: 𒋫 𒋡 𒀭 (تقان) taqān بِمَعْنى (أجاد) ويُوافِقُ الفِعْلَ العَربيَّ (تقن) مَبْنًى ومَعْنًى. ومِنْ مَجيئِهِ بِمَعْنى (أجاد): 𒆳 𒌓 𒊭 𒋾 𒌑 𒁖 𒆠 𒅔، أيْ "أجادَ السِّيادةَ في تِلْكَ البِلادِ".
(AHw, p. 1323)
في الآراميّة: وَرَدَ الاسْمُ: תַּקִּין (تَقِّين) taqqīn بِمَعْنى (حَسَن، وجَيِّد، ومُحْكَم) ويُوافِقُ الصِّفةَ المُشبَّهةَ في العَربيّةِ (تَقِن) مَبْنًى ومَعْنًى. ومِنْ مَجيئِهِ بِمَعْنى (حَسَنٍ) ما وَرَدَ في تَرجومِ أونكلوسَ: "וַחֲזָא יְיָ יַת-כָּל דִּי עֲבַד וְהָא תַקִּין לַחֲדָא"، أيْ "ورَأى اللهُ كُلَّ ما عَمِلَهُ فإذا هُوَ حَسَنٌ جِدًّا"
(ת''א، בר': א, לא)
في العِبريّةِ: وَرَدَ الفِعْلُ: תִּקֵּן (تِقّ۪ٮٰـن) tiqqēn بِمَعْنى (حَذِقَ، وأحْكَمَ) ويُوافِقُ الفِعْلَ العَربيَّ (تَقَنَ) مَبْنًى ومَعْنًى. ومِنْ مَجيئِهِ بِمَعْنى (تَقَنَ) ما وَرَدَ في سِفْرِ الجامعةِ: "כִּי מִי יוּכַל לְתַקֵּן אֵת אֲשֶׁר עִוְּתוֹ"، أيْ "لأَنَّهُ مَنْ يَقْدِرُ عَلَى أن يُتْقِنَ مَا قَدْ عَوَّجَهُ؟".
(קוהלת، ז, יג)
في السُّريانِيّةِ: وَرَدَ الفِعْلُ: ܬܰܩܶܢ (تَقّ۪ن) taqqen بِمَعْنى (أجاد، وأحْكَمَ) ويُوافِقُ الفِعْلَ العَربيَّ (أتْقَنَ) مَبْنًى ومَعْنًى. ومِنْ مَجيئِهِ بِمَعْنى (أتْقَنَ) ما وَرَدَ في سِفْرِ الخروج: "ܡܳܪܝܳܐ ܡܰܩܕܫܳܟ݂ ܡܳܪܝܳܐ ܬܰܩܶܢܳܝܗܝ ܒܺܐܝ̈ܕܰܝܟ"، أيْ "مَسْكَنُكَ الْمَقْدِسِ الَّذِي أَتْقَنَتْهُ يَدَاكَ يَا رَبُّ".
(ܡܰܦܩܳܢܳܐ ܝܗ:17)
* أتْقَنَ الشَّيْءَ: أحْكَمَهُ.
﴿وَتَرَى الجِبالَ تَحْسَبُها جامِدةً وهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ صُنْعَ اللَّهِ الذي أتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إنَّهُ خَبِيرٌ بِما تَفْعَلُونَ﴾. (النمل: 88)
*****
"مَعَ أنَّ كَلامَ العَجَلَةِ والبِدارِ موكَلٌ بِهِ الزَّلَلُ، وسوءُ التَّقْديرِ، وإنْ ظَنَّ صاحِبُهُ أنَّهُ قَدْ أتْقَنَ وأحْكَمَ".
ابن المقفع، الأدب الكبير. تح: إنعام فوال، ج: 1، ص: 93.
"فَإنَّ العِلْمَ قَدْ دَرَسَتْ أعْلامُهُ، وقَلَّ في هَذِهِ الأزْمانِ إتْقانُهُ وإحْكامُهُ".
أبو شامة المقدسي، خطبة الكتاب المؤمل. تح: جمال عزون، ص: 48.
"الـمُحْكَمُ هُوَ اللَّفْظُ الـمُتَّضِحُ الدَّلالَةِ عَلى مَعْناهُ ...، ويَأْتي بِمَعْنى الـمُتْقَنِ، ومِنْهُ: أُحْكِمَتْ آياتُهُ أيْ: أُتْقِنَتْ".
عبد الله إبراهيم العلوي، نشر البنود، مطبعة فضالة، ج: 1، ص: 273.
وـــــــــــ العَمَلَ: مَهَرَ فيهِ، وحَذِقَهُ.
وإنَّ لِساني مِقْوَلٌ لا يَخونُني***وإنّي لِما آتي مِنَ الأمْرِ مُتْقِنُ
ديوان السيد الحميري. تح: ضياء الأعلمي، ج: 1، ص: 193.
"أحْمَدُ بْنُ عَبْدِ العَزِيز بْنِ الفُضَيْلِ بْنِ الخَليعِ الأنْصارِيّ الوَرّاقِ ...، أخَذَ عَنْ أبي عَبْدِ اللَّه بْنِ خَلَصَةَ جارِهِ بِشرِيُّونَ، وعَن أبي محمّد البَطْلَيوسِيِّ، ولازَمَهُما حَتَّى أتْقَنَ العَرَبِيَّةَ والآدابَ، وتَجَوَّلَ في بِلادِ الأندَلُسِ والعُدْوةِ".
ابن الأبّار، التكملة. تح: عوّاد، ج: 1، ص: 168.
"مَنْ أتْقَنَ بابَ الصُّلْحِ وبُيوعَ الآجالِ فَقَدْ أتْقَنَ مَذْهَبَ مالِكٍ".
التسولي، البهجة شرح التحفة. تح: محمّد شاهين، ج: 1، ص: 355.
وـــــــــــ الحَوْضَ: نَقّاهُ مِنْ رُسابَةِ الماءِ.
"أتْقَنَ: إذا نَقَّى التِّقْنَ". (وَهَذِهِ الدَّلالَةُ سَجَّلَتْها المَعاجِمُ في بَقِيَّةِ العُصورِ)
الصغاني، التكملة. تح: أبو الفضل، ج: 6، ص: 200.
: * تَقَّنَ الزّارِعُ أرْضَهُ: أرْسَلَ فيها الماءَ الخاثِرَ الثَّخينَ لِتَجودَ.
"وتَقَّنوا أرْضَهُمْ، أيْ: أرْسَلواْ فيها الماءَ الخاثِرَ لِتَجودَ". (وَهَذِهِ الدَّلالَةُ سَجَّلَتْها المَعاجِمُ في بَقِيَّةِ العُصورِ)
الخليل، العين. تح: هنداوي، ج: 1، ص: 186.
وـــــــــــ الشَّيْءَ: جَوَّدَهُ.
عَضْبُ اللِّسانِ مُتَقِّنٌ***فَطِنٌ لِما يُعْنَى بِها
ديوان الأعشى الكبير. تح: محمّد حسين، ج: 1، ص: 39.
* تَتَقَّنَتِ البِئْرُ: رَسَبَ بِها الطِّينُ الرَّقيقُ الـمُخْتَلِطُ بِالحَمْأةِ.
"التِّقْنُ: تُرْنوقُ البِئْرِ والدِّمَنِ، وهُوَ الطِّينُ الرَّقيقُ يُخالِطُهُ حَمْأةٌ، وقَدْ تَتَقَّنَتْ". (وَهَذِهِ الدَّلالَةُ سَجَّلَتْها المَعاجِمُ في بَقِيَّةِ العُصورِ)
ابن سيده، المحكم والمحيط. تح: هنداوي، ج: 6، ص: 339.
وــــــــــ الدَّمُ: تَكَدَّرَ.
"والتِّقْنُ: تُرْنوقُ البِئْرِ والدِّمَنِ، وهُوَ الطِّينُ الرَّقِيقُ يُخالِطُهُ حَمْأةٌ، وقَدْ تَتَقَّنَتْ، واسْتَعْمَلَهُ بَعْضُ الأوائِلِ في تَكَدُّرِ الدَّمِ ومُتَكَدِّرِهِ". (وَهَذِهِ الدَّلالَةُ سَجَّلَتْها المَعاجِمُ في بَقِيَّةِ العُصورِ)
ابن سيده، المحكم والمحيط. تح: هنداوي، ج: 6، ص: 339.
* التِّقْنُ: ما يَقومُ بِهِ الـمَعاشُ، ويَصْلُحُ بِهِ التَّدْبيرُ مِنْ مَعادِنِ الأرْضِ. (ج) أتْقانٌ.
«يا أبا هُرَيْرةَ، إنَّ اللهَ خَلَقَ السَّمَواتِ والأرَضِينَ وما بَيْنَهُما في سِتَّةِ أيَّامٍ، ثُمَّ اسْتَوَى عَلى العَرْشِ يَوْمَ السَّابِعِ، وخَلَقَ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ، والجِبالَ يَوْمَ الأحَدِ، والشَّجَرَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، والتِّقْنَ يَوْمَ الثُّلاثاءِ، والنُّورَ يَوْمَ الأرْبِعاءِ، والدَّوابَّ يَوْمَ الخَمِيسِ، وآدَمَ يَوْمَ الجُمُعَةِ في آخِرِ ساعَةٍ مِنَ النَّهارِ بَعْدَ العَصْرِ، وخَلَقَ أدِيمَ الأرْضِ أحْمَرَها وأسْوَدَها، وطَيِّبَها وخَبِيثَها، مِنْ أجْلِ ذَلِكَ جَعَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ مِنْ آدَمَ الطِّيِّبَ والْخَبيثَ».
سنن النسائي الكبرى. تح: حسن شلبي، ج: 10، ص: 213.
"وكُلُّ شَيْءٍ يَقُومُ بِهِ صَلاحُ شَيْءٍ فَهُوَ تِقْنَةٌ".
القاضي عياض، إكمال المعلم. تح: يحيى إسماعيل، ج: 8، ص: 321.
وـــــــــــ: رُسابَةُ الماءِ في الرَّبِيعِ وما يَجيءُ بِهِ الماءُ مِنَ الخُثورةِ.
"التِّقْنُ: رُسابَةُ الماءِ في الرَّبيعِ، وهُوَ الذي يَجيءُ بِهِ الماءُ مِنَ الخُثورةِ". (وَهَذِهِ الدَّلالَةُ سَجَّلَتْها المَعاجِمُ في بَقِيَّةِ العُصورِ)
الخليل، العين. تح: هنداوي، ج: 1، ص: 186.
"وحَريمُ النَّهْرِ وهُوَ مَلْقى الطِّينِ وما يَخْرُجُ مِنْهُ مِنَ التَّقْنِ ويُرْجَعُ في ذلِكَ إلى أهْلِ العُرْفِ".
أبو إسحاق الشيرازي، المهذب، تح: محمّد الزحيلي، ج3 ص31.
"...، وحَريمُ النَّهْرِ ومَلْقى الطِّينِ وما خَرَجَ مِنْهُ مِنَ التَّقْنِ".
ابن الرفعة، كفاية النبيه، تح: مجدي باسلوم، ج: 11، ص: 388.
وـــــــــــ: التُّرْبَةُ.
"وقالَ: زَرَعْنا في تِقْنِ أرْضٍ طَيِّبَةٍ، وتِقْنِ أرْضٍ خَبيثَةٍ، وهِيَ: الأتْقانُ". (وَهَذِهِ الدَّلالَةُ سَجَّلَتْها المَعاجِمُ في بَقِيَّةِ العُصورِ)
أبو عمرو الشيباني، الجيم. تح: الإبياري، ج: 1، ص: 98.
وـــــــــــ: الطَّبيعَةُ والجِبِلَّةُ.
"يُقالُ: الفَصاحَةُ مِنْ تِقْنِهِ". (وَهَذِهِ الدَّلالَةُ سَجَّلَتْها المَعاجِمُ في بَقِيَّةِ العُصورِ)
أبو عبيد الهروي، الغريب المصنف. تح: داوودي، ج: 1، ص: 110.
وـــــــــــ مِنَ الرِّجالِ: سَريعُ البَديهَةِ.
"يُقالُ رَجُلٌ تِقْنٌ، وهُوَ الحاضِرُ الـمَنْطِقِ والجَوابِ". (وَهَذِهِ الدَّلالَةُ سَجَّلَتْها المَعاجِمُ في بَقِيَّةِ العُصورِ)
الأزهري، تهذيب اللغة. تح: هارون، ج: 9، ص: 60.
* التَّقْنَةُ: رُسابَةُ الماءِ وخُثارَتُهُ.
"والتَّقْنَةُ: رُسابَةُ الماءِ وخُثارَتُهُ". (وَهَذِهِ الدَّلالَةُ سَجَّلَتْها المَعاجِمُ في بَقِيَّةِ العُصورِ)
ابن سيده، المحكم والمحيط. تح: هنداوي، ج: 6، ص: 339.
* التِّقانَةُ: الإحْكامُ عَلى وَجْهِ الدِّقَّةِ والضَّبْطِ.
"إنَّهُ نَظَرَ في كِتابٍ يُقِرُّ بِهِ هؤُلاءِ القَوْمُ، وهُوَ مَقالاتٌ لِهُرْمُسَ في التَّوْحيدِ كَتَبَها لِابْنِهِ، عَلى غايَةٍ مِنَ التَّقانَةِ، لا يَجِدُ الفَيْلَسوفُ إذا أتْعَبَ نَفْسَهُ مَنْدوحَةً عَنْها والقَوْلِ بِها".
ابن النديم، الفهرست. تح: إبراهيم رمضان، ص: 389.
"وأمّا أُمَّةُ الصِّينِ، فَإنَّ رُجْحانَهُمْ بِكَثْرةِ العَدَدِ، وتِقانَةِ العُدّةِ".
ابن منكلي، الحيل في الحروب. تح: نبيل أحمد، ج: 1، ص: 374.
"وَلَكِنَّنا نَسْتَطيعُ اليَوْمَ بِفَضْلِ ما تَوَصَّلْنا إلَيْهِ مِنْ تِقانَةٍ أنْ نُقَدِّرَ حَجْمَ الـمُمْكِنِ بِدِقَّةٍ، وأنْ نَرْسُمَ عَلاماتِهِ عَلى الأرْضِ في مَواقِعِها الصَّحيحَةِ".
محمد طلعت الغنيمي، قانون السلام. ج: 1، ص: 706.
وـــــــــــ: عِلْمُ الصَّنائِعِ والفُنونِ والأساليبِ الـمُسْتَخْدَمَةِ في مُخْتَلِفِ فُروعِ الصِّناعَةِ.
"...إنَّ فينا مَنْ يَظُنُّ بِأنَّ مِنَ الظُّرْفِ والحَضارةِ أنْ يَدَعَ الكَلِمَةَ العَرَبِيَّةَ الفُصْحى ويَنْطِقَ بِمُرادِفَتِها مِنَ الإنْكْليزِيَّةِ أَوِ الفَرَنْسِيَّةِ، فَلا نَقولُ (خِمارٌ) ولا (وِشاحٌ) بَلْ (إشارب) ...، ولا نَقولُ (تِقانَةٌ) بل نَقولُ (تِكْنولوجْيا)، وأمْثالُ ذَلِكَ مِئاتٌ".
ذكريات، تح: ديرانية، ج 5 ص 251.
* التِّقْنِيَّةُ: جُمْلَةُ الـمَبادِئِ والوَسائِلِ التي تُعينُ عَلى إنْجازِ شَيْءٍ أَوْ تَحْقيقِ غايَةٍ، وتَقومُ اليَوْمَ عَلى أُسُسٍ عِلْمِيَّةٍ دَقيقَةٍ.
"ويَحِقُّ أنْ يَتَعَرّى مِنَ الدِّينِ مَنْ عانَدَ تِقَنِيَّةَ عِلْمِ الأشْياءِ بِحقائِقِها وسَمّاها كُفْرًا، لِأنَّ في عِلْمِ الأشْياءِ بِحقائِقِها عِلْمَ الرُّبوبِيَّةِ وعِلْمَ الوَحْدانِيَّةِ وعِلْمَ الفَضيلَةِ".
مجلة الرسالة، العدد: 758، ص: 52.
وـــــــــــ (في عُلومِ الحاسُوبِ): تَجْميعُ الـمَعْلوماتِ ومُعالَجَتُها وتَخْزينُها واسْتِرْجاعُها ونَقْلُها وتَداوُلُها واسْتِخْدامُها.
"إنَّ تِقْنِيَّةَ المَعْلوماتِ تُعَرَّفُ بِأنَّها: تَجْميعُ المَعْلوماتِ ومُعالَجَتُها وتَخْزينُها واسْتِرْجاعُها ونَقْلُها وتَداوُلُها واسْتِخْدامُها".
فَيْصَل شَمْس الدِّينِ، تِقْنِيَّةُ المَعْلوماتِ. ج: 1، ص: 63.
وـــــــــــ (في العُلُومِ العَسْكَرِيَّةِ): الـمَعْرِفَةُ الفَنِّيَّةُ الـمُسْتَخْدَمَةُ في القُوّاتِ الـمُسَلَّحَةِ لِتَحْقيقِ مُهِمّاتِها في الـمَجالاتِ المـُختَلِفَةِ واسْتِخْدامِ العَقْلِ الإلِكْترونِيِّ في الحَرْبِ والِإدارةِ.
"ونَعْني بِالتِّقْنِيَّةِ العَسْكَرِيَّةِ: المَعْرِفَةَ الفَنِّيَّةَ المُسْتَخْدَمَةَ في القُوّاتِ المُسَلَّحَةِ؛ لِتَحْقيقِ مُهِمّاتِها في مَجالاتِ التَّصْنيعِ الحَرْبيِّ، وتَطَوُّرِ السِّلاحِ، واسْتِخْدامِ العَقْلِ الإلِكْتُرونيِّ في الحَرْبِ والِإدارةِ العَسْكَرِيَّةِ".
يوسف السلوم، معجم المصطلحات العسكرية، ج: 1، ص: 149.